
عقب المصادقة على العقوبات الجديدة في مجلس الشيوخ الأمريكي لاتزال ترتفع نبرة الأزمة في نظام الملالي. ونشرت صحيفة تابعة لعصابة خامنئي مقالا بعنوان «الثقب الأسود» وكتبت تقول: «كررت العقوبات التي صادق عليها مجلس الشيوخ تهمة دعم الإرهاب من قبل حكومة إيران والحرس الثوري على وجه الخصوص ومن شأن ذلك أن يجعل إمكانية إدراج اسم الحرس في قائمة الإرهاب السوداء أمرا ممكنا ويفرض العقوبات الشاملة عليه مما يمكن أن يلقي بظلاله على التبادلات الخارجية (للنظام) بشكل مؤثر. وتعتبر العقوبات الجديدة أوسع وأخطر من العقوبات الخاصة لـ”برجام“ إلى حد أبعد».
وهجمت هذه الصحيفة الحكومية على الملا روحاني لما ترتب على «الاتفاق النووي» من تداعيات وكتبت تقول: «يجري الحديث في الظروف الراهنة عن ”الاتفاق الشامل المشترك“ الإقليمي الذي تمت الإشارة إليه في أركان الحكومة أيضا. ويعتبر اليوم أي حديث عن ”الاتفاق الشامل المشترك“ الإقليمي بمثابة رصاص رحمة على الدبلوماسية الفعالة في المنطقة» (صحيفة وطن الحكومية 18حزيران/ يونيو 2017).
وتبدي وسائل الإعلام التابعة للولي الفقيه في النظام الرجعي ذعر النظام إزاء العقوبات الأمريكية الجديدة كما تعبر عن قلقها إزاء إلغاء «الاتفاق النووي» مذعنة بجانب من تداعياته الاقتصادية بشكل مستمر كالتالي:
تلفزيون النظام ـ 18حزيران/ يونيو: «وقدم مقترح إعادة النظر على ”الاتفاق النووي“ في وقت صادق فيه مجلس الشيوخ الأمريكي قبله بيوم واحد الخطة الشاملة لفرض العقوبات ضد إيران معطيا من خلال ذلك الضوء الأخضر لترامب وزملائه. ويرى الخبراء أن هذه الخطة من شأنها أن تنتهي إلى تداعيات عالمية.
تلفزيون النظام ـ 18حزيران/ يونيو: «محسن نوبري» خبير في النظام: «على الصعيد الدولي يوجه الأمر رسالة سلبية للغاية للمنظومة الاقتصادية التجارية العالمية وفي الواقع يعد بمثابة إنذار لهم ليمضوا قدما في تعاملهم مع إيران بحذر وتردد لأنهم يجدون أنفسهم معرضا لأنواع العقوبات. وبشكل عام هذا التراجع في منظومة الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية والدولية يجعلهم يجتنبون خوض العمل المشترك مع إيران والتعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران ويتراجعون ويرفضون».
No comments:
Post a Comment